مختص روماتيزم لـ”المدينة” : عدة نظريات تفسّر تفوق النساء في الإصابة بأمراض”المناعة الذاتية” 

[ad_1]

قال طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، إن أمراض المناعة الذاتية تؤثر تأثيرا كبيرًا على الصحة العامة بسبب تأثيرها الاقتصادي والبشري ، حيث أنها تحتل المرتبة الثالثة من ميزانية الصحة في البلدان المتقدمة بعد أمراض القلب والشرايين والسرطانات.

وتابع : تؤثر على حوالي 10 ٪ من سكان العالم ، وسميت بالمناعية الذاتية لأن الجهاز المناعي يهاجم فيها نفسه عن طريق الخطأ الأنسجة والأعضاء السليمة مسببة مضاعفات تهدد الحياة ويتحاوز عددها الـ 100 نوع منها التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء والتصلب المتعدد، ومعظمها يتطلب علاجًا طويل المدى للتحكم في الأعراض ، ويعتقد أن الوراثة والمحفزات البيئية تلعب دورا في هذه الأمراض .

وأشار إلى أن هناك عدة نظريات حول زيادة إصابة النساء بالأمراض المناعية عن الرجال، منها الفروق بين الجنسين في المناعة، والهرمونات الجنسية مثل الاستروجين يمكن أن يساهم في تطور أمراض المناعة ، والحساسية الجينية، والمحفزات البيئية، والتوتر حيث تتعامل النساء مع الضغوطات بشكل مختلف عن الرجال وتستجيب أجسادهن بشكل مختلف عندما يواجهن مواقف عصيبة.

وأضاف : تعتبر النساء أكثر إصابة بالذئبة الحمراء بمعدل تسعة أضعاف الرجال وخاصة في سن الإنجاب أو الخصوبة . ونسبة إصابة النساء بمرض غريفز (فرط نشاط الغدة الدرقية) فهو 7 اضعاف الرجال اما نسبة اصابتهن بالروماتويد فهي أكثر بـ 2-3 مرّات من نسبة إصابة الرجال

WhatsApp Image 2024-02-07 at 09.30.23_f38fd544

وأخيرا اكتشف الباحثون من جامعة ستانفورد في دراسة نُشرت في مجلة “Cell” العلمية الأمريكية عن السبب المحتمل وراء اصابة النساء من “أمراض المناعة الذاتية”، أكثر بكثير من الرجال حيث وجدوا جزيئا في النساء فقط يسمى “Xist” هو السبب الرئيسي في الإصابة بهذه الأمراض حيث انه يعطل أحد كروموسومات “X” لدى النساء، لمنع الإفراط الكبير في إنتاج البروتين. ومن المعروف أن النساء تمتلك عادةً اثنين من كروموسومات “X”، بينما يمتلك الرجال عادةً كروموسومات “X وY”.

وأستدرك أنه في نظرة نحو المستقبل فإن اكتشاف دور جزيء Xist في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، هو بمثابة علامة بارزة في هذا المجال حيث يتوقع الباحثون والأطباء إمكانية التوصل إلى علاجات مبتكرة نتيجة لهذا الإنجاز ، وفي حين أن التقدم الكبير قد يكون على بعد سنوات من الآن كما يقدم رؤى جديدة حول آليات المرض والطرق المحتملة لتحسين التشخيص وبالتالي إعطاء الأمل للمرضى ، ولاننس حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم (ماأنزل اللهُ داءً إلا أنزل له شفاءً علمَهُ من علمه وجهلَه من جهِله).

[ad_2]

Source link

شارك الخبر

أضف تعليقك